تقرير أممي: عدة مناطق بالصومال معرضة لخطر المجاعة خلال أشهر

تقرير أممي: عدة مناطق بالصومال معرضة لخطر المجاعة خلال أشهر

أفاد تقرير جديد للأمم المتحدة حول الأمن الغذائي بشأن الجفاف في منطقة القرن الإفريقي، بأنه على الرغم من أن الصومال لم يقع بعد في المجاعة، إلا أن عدة مناطق من البلاد معرضة لخطرها خلال الأشهر المقبلة، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأضاف التقرير الأممي، حسب ما نقلت شبكة "إيه بي سي نيوز" الإخبارية الأمريكية، الثلاثاء، بأن أكثر من 8 ملايين شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد في الوقت الذي يواجه فيه الصومال "مستوى غير مسبوق من الاحتياجات" بعد 5 مواسم مطيرة متتالية "فاشلة" وأسعار غذاء "مرتفعة بشكل استثنائي".

وأشار إلى أن "السيناريو الأكثر احتمالاً" هو أن تؤثر المجاعة على أكثر من 700 ألف شخص بين شهري إبريل ويونيو من العام المقبل في جزأين من منطقة خليج جنوب غرب الصومال وبين النازحين في بلدة بيدوة والعاصمة مقديشو.

وحذّر التقرير من أن عدة أجزاء أخرى من وسط وجنوب الصومال ستشهد أيضاً خطراً متزايداً للمجاعة، إذا فشل موسم الأمطار السادس على التوالي في أوائل العام المقبل.

أزمة جوع مدمرة

ويشهد الصومال أزمة إنسانية حادة جراء استمرار الجفاف وفي هذا السياق، حذَّر منسق الأمم المتحدة المقيم، ومنسق الشؤون الإنسانية في الصومال، آدم عبدالمولى، من أن الصومال على شفا أزمة جوع مدمرة وواسعة الانتشار يمكن أن تودي بحياة مئات الآلاف من الناس، حيث أثرت أطول وأشدّ موجة جفاف في تاريخ البلاد حتى الآن على 7 ملايين شخص، وشرد أكثر من 805 آلاف شخص آخر من منازلهم.

ويواجه 7.1 مليون صومالي -أي نحو 50% من السكان- حاليا انعدام الأمن الغذائي، وقد يستمر ذلك خاصة مع فشل موسم الأمطار الخامس على التوالي مع توقع موسم سادس فاشل العام المقبل، منهم 213 ألفا سيواجهون جوعا ومجاعة كارثية، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 160% منذ إبريل الماضي.

وتعد النساء والأطفال وكبار السن أكثر الفئات المتضررة، حيث شكلوا 82% من مجموع النازحين بسبب الجفاف منذ يناير الماضي، ويواجه ما يقدر بنحو 1.5 مليون طفل، دون سن الخامسة، سوء التغذية الحاد، بما في ذلك أكثر من 386 ألفا من المحتمل أن يعانوا من سوء التغذية الحاد، بزيادة قدرها 55 ألفا مقارنة بالتقديرات السابقة.   


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية